رسالة الي نفسي القوية الناعمة
داليا زردق المصريين بالخارجكتبت / عبير عبدالله
اخصائية تربية خاصة
عزيزتي أنا
قبل أي شئ أود أن أخبرك كم أحبك..
كم أنا معجبة بك كثيراً.. كم أنتِ جميلة وقوية وشجاعة.
كنتِ وما زلتِ بطلتي وملهمتي الوحيدة.
هل تتذكرين كم مررنا بأوقات صعبة وقاسية..
أوقات كادت أن تفقدنا الأمل بالحياة وبجمال اللحظات الجميلة الآتيه.
فلولا إيماننا القوي بالله وثقتنا الدائمة بأن كل محنة هي دوماً منحة ما كنا تخطيناها وحدنا دون مساعدة من أحد..
هل تتذكرين هذه الدموع التي تحولت إلى ابتسامات بعدما احتضنا أنفسنا وقطعنا عهداً كل مرة بأن هذه الأوقات هي البداية لأيام سعيدة قادمة. وهذا ما حدث بالفعل.
هل تتذكرين البدايات الجديدة..؟
هل تتذكرين كم كنا نتأنق جيداً عند مقابلات العمل الجديدة؟
هل تتذكرين هذه الثرثرات الداخلية لرفع المعنويات..؟
هل تتذكرين تلك الإبتسامة بعد كل نجاح..؟
الإبتسامة المحملة بكم عناء وكفاح وشجاعة وثقة..
هل تتذكرين تلك الأيام السعيدة التي عشناها بعد تجلي الأيام الصعبة..؟
هل تتذكرين فرحة تخطي العقبات..؟
هل تتذكربن دموع الفرح..؟
هل تتذكرين نشوة الإنتصارات الصغيرة التي حققناها...؟
هل تتذكرين كم جاهدتِ للخروج من منطقة الراحة الخاصة التي اعتدتِ عليها ومن ثم الانطلاق والتطور بشكل أكبر لتحقيق أحلامك التي دوما ما حلمتِ بها – وما زلتِ كل ذلك تحقق عزيزتي بفضل الله أولا وبفضل إرادتك القوية لتغيير حياتك للأفضل .. بفضل ثقتك الدائمة بي.
أنا الآن أراك أكثر جمالاً- من الداخل أكثر من الخارج؛ لقد أزهرتِ عزيزتي.. أزهرتِ جمالاً وثقة وقوة
أنا الآن أراك أكثر سعادة وطمأنينة بأن دوماً ما يبدو قاسياً هو بظاهرة رحمة كبيرة لقلبك ولروحك ...
أنا الآن أراك قوية كالحرب وناعمة كالسلام
لا تفقدي إيمانك عزيزتي بقوة الحب والخير داخل قلبك لأنه مرآتك الحقيقة ..
أحبك..