أوتار الحب .....بقلم دكتور محمد حسن كامل رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
خالد الخليصى المصريين بالخارجهل يلتقيا رغم بُعد المسافات وإختلاف القارات ؟
لقد إجتمعا في بوتقة الحب عبر أثيرالروح
كلاهما عشق الأخر
بالرغم من أن اللقاء لم يأتِ بعد.....!!
بينهما مسافات في الزمان والمكان
ولكن لا زمان ولا مكان في مجرات الروح
هو يعرفها تمامًا , بكل قسمات وجهها الخمري الذي يزداد جمالًا مع الخجل
وعيناها التي تبوح بكل فطرة بريئة ما في قلبها
هذا البوح الذي يتسلل إلى القلوب ليشع فيها البهجة والسرور
ببساطة وحبور ونشور
حينما يداعب الهواء شعرها الغجري الذي يعلن بدء ثورة الجمال
بجسمها الممشوق الذي يتحدى بنات جنسها
ولِمَ لا وهي من بنات الربيع ذات العبير
حيث الزهور والورود
فراشة تطير من غصنٍ إلى غصنٍ
بكل ألوان الحب والدعة والسلام
كان يعرفها تمامًا , ولن تخطأ أبدًا تلك الصورة التي رسمها بألوان خياله .
وهي تعرفه تمام المعرفة
فارس ليس له مثيل
قادم من عالم النور
من عالم الروح
ليس من سكان الأرض
يُحدث روحها
يُعانقها
يتنزها سويًا خارج حدود الكون
هناك في كف النور
حيث لا زمان ولا مكان ولا كائن وصل هناك ما كان
قال لها : هنا أحبك هنا
تحت عرش الرحمن
أعلى من كل الجنان
أجابت : لم أشعر بالحب يومًا ما قبلك
كنت أبحث عنك
أنتظرك كل ليلة حتى تتلاشى شمعة الإنتظار في كف الليل الدامس
كنت على ثقة أنك سوف تأتي
مع خيوط النور الأولى في فجر الحب
على صهوة جوادك الأبيض القادم من بعيد
الذي يقذف بسنابكه كل خفقات الحب .
هو كان عازفًا للموسيقى على القيثارة
وهي عازفة على الكمان
كان التخاطر بينهما عبر أوتار الحب
التي تسبح في الفضاء لتحط في قلبيهما
كان يكتب موسيقاه
ويسجل بوجدانه موسيقاها عبر خاصية التخاطر عن بعد
وكانت تسجل موسيقاه التي كانت تداعب وجدانها عبرأثير الروح
الله على التخاطر بينهما في الحب وأيضًا في إستكمال المعزوفة الموسيقية بينهما
وإبتسم القضاء والقدر بينهما
مسابقة عالمية كبرى في الموسيقى
وتقدما سويًا للمسابقة وتنكرا حسب شروط حفل الإفتتاح
بدأ بعزف جملته الموسيقية الأولى
ردت عليه بجملتها الأولى التي وصلت له عبر التخاطر
وإستمرت المعزوفة الرائعة بينهما والتي أطلقا عليها
(( أوتار الحب ))
وتبادلا النوتة الموسيقية بينهما التي تحمل نفس اللحن عبر التخاطر الروحي الذي كان بينهما
وفازا بالجائزة معا
وحان وقت خلع الأقنعة
ورأها ورأته
قالت له : أنت؟
أجاب : نعم
هكذا كانت الجائزة الكبرى اللقاء والعناق
وتشابكت الأيادي وسرا في طريقهما
وتذكرا بيت مجنون ليلى
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما ***** يظنانِ كل الظنِ أن لا تلاقيا
هكذا عبير الحب في ربيع الحياة
دكتور / محمد حسن كامل
رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب